الدعوات الإلكترونية في مجتمعنا العربي

أثرت التكنولوجيا وعصر الإنترنت على كل جوانب الحياة وعلى علاقاتنا الشخصية والاجتماعية فلم يصبح العالم فقط قرية صغيرة، بل أصبح صفحة أو “جروب” في موقع من مواقع التواصل الاجتماعي. فلذلك ليس من الغريب أن نستبدل الدعوات الورقية للمناسبات بالدعوات الإلكترونية.

فقد اتجهت المجتمعات العربية والخليجية بشكل خاص لكتابة وتصميم دعوات حفلات الزفاف وحفلات التخرج وغيرها بشكل إلكتروني في شكل فيديوهات أو صور تصمم حسب الرغبة ويتم إرسالها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي للمدعوين. مما يسهل وبوفر بشكل كبير على الداعي وبإمكانها أن تصل لعدد أكبر من الدعوات الورقية .ولقد انتشرت المواقع والصفحات الخاصة بتصميم تلك الدعوات وحتى ظهرت تطبيقات مجانية على الهواتف المحمولة لتسهيل عملية تصميم الدعوات وصياغة دعوات الافراح والمناسبات المختلفة.

وبرغم عدم تقبل البعض لفكرة الدعوات الإلكترونية إلا أنها أصبحت منتشرة بشكل كبير ولا عجب في هذا فالشعب العربي والخليجي من أكثر الشعوب استخداماً لمواقع التواصل الاجتماعي، فحسب تقرير الإعلام الاجتماعي العربي 2017م فقد وصل عدد مستخدمين الفيس بوك ل 156 مليون يتركز أغلبهم في الإمارات وقطر أما تويتر فوصل عدد مستخدميه لأكثر من 11 مليون يتركز أكثرهم في المملكة العربية السعودية أما شبكة انستجرام، فيبلغ مجموع مستخدميها في العالم العربي 7.1 ملايين مستخدم وتتربع منطقة الخليج العربي على قمة الدول الأكثر استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي، فلقد حافظت على صدارتها في المراكز الخمسة الأولى من حيث نسبة المستخدمين .

شاهد نموذج لدعوة عرس إلكترونية

وتتميز الدعوات الالكترونية عن الدعوات الورقية بأنها نسخة الكترونية يمكن الاحتفاظ بها في ذاكرة الهاتف المحمول او في الرسائل لمدة أطول من الورقية فهي دعوة زواج عن طريق الواتساب و أيضاً تتيح الدعوات الالكترونية وخاصة الفيديوهات إضافة بيوت الشعر أو ألحان الموسيقى وأيضاً الصور الخاصة بأصحاب المناسبة ؛ مما يزيد من جمال الدعوة وجذب انتباه المدعوين لحضور المناسبة ليس ذلك فقط بل أن في الفترة الأخيرة ظهرت دعوات بخاصية ” الباركود ” والذي يكون عبارة عن موقع صالة الأفراح أو مكان المناسبة دون الحاجة لتكلف عناء الاتصال والتأخر نتيجة لعدم معرفة تفاصيل العنوان !! فضلاً عن أنها موفرة للوقت والمال الذي قد يهدر في طباعة وتصميم كرت لدعوة عرس وتصميم دعوات للأصدقاء المقربين والتي يكون تصميمها مختلف بعض الشيء ووصولاً لمرحلة توزيعها على المدعوين مما يصعب الأمر ويؤدي لنسيان بعض المدعوين !

شاهد نموذج لدعوة عرس إلكترونية

وبالرغم من تلك المميزات المتعددة للدعوات الالكترونية إلا أن البعض لا يتقبلها وخاصة كبار السن ويرى أنها تَنمّ عن قلة التقدير للمدعوين وعدم الرغبة منهم في حضور المناسبة، وأن الدعوة أيضاً لكي يتم قبولها عند البعض لابد أن يقوم صاحب المناسبة بزيارة العائلة ودعوة كل أفرادها للمناسبة أياً كانت ( دعوة زفاف – دعوة لحفل التخرج – دعوة عرس … الخ) .

ولكن البعض يقوم باستخدام كلاً من الدعوات الإلكترونية والورقية؛ فيتم إرسال الدعوات الورقية لكبار السن والدعوات الالكترونية تنتشر بين فئة الشباب عبر وسائل التواصل المختلفة.

 

دكان فيدبو

دكان فيدبو

الدعوات الإلكترونية في مجتمعنا العربي